1– معلق القلب في المسجد سيكون في ظل الله تعالى يوم القيامة :
مما يدل على فضل الصلاة في جماعة أن من كان شديد الحب للمساجد لأداء الصلاة مع الجماعة فيها فان الله تبارك وتعالى سيظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ......) وذكر منهم ورجل قلبه معلق في المساجد .....
يقول الإمام النووي في شرح قوله (ورجل قلبه معلق في المساجد) : معناه شديد المحبة لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه القعود في المسجد .....
2_ فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة :
بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الخطوات التي يخطوها المرء المسلم إلى المسجد أنها تكتب له فقد روى الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد قال : والبقاع خالية . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يابني سلمة دياركم تكتب آثاركم ) حديث صحيح ...
ولو لم يكن المشي على الأقدام إلى الجماعات من الأعمال الجليلة ما كانت الملائكة المقربين يتخاصموا في إثباتها والصعود بها إلى السماء ....
كما أن المشي إلى الجماعات من أسباب ضمان العيش بخير والموت بخير فقد جاء في الحديث السابق انه من فعل ذلك أي الأعمال الثلاث المذكورة في الحديث ومنها المشي على الأقدام إلى الجماعات فقد عاش بخير ومات بخير فما أعظم هذا الضمان ! العيش بخير والموت بخير ومن تعاهد بذلك ؟
روى الإمام احمد والإمام أبو داوود عن أبي امامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ) حديث حسن .
ومما يدل على فضل الذهاب إلى المسجد مابينه النبي صلى الله عليه وسلم من أن الخارج إلى الصلاة ضامن على الله تعالى فقد روى الإمام أبو داوود عن أبي امامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل ) وذكر منهم ( ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة ) حديث صحيح ..
وروى الإمام ابن ماجه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليبشر المشاءون في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة ) حديث صحيح .
وأختم في هذه النقطة بحديث في فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة مارواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح ) حديث صحيح ....
ج _ آت المسجد زائر الله تعالى :
ومما يدل على فضل صلاة الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر )
د _ فرح الله تعالى بقدوم العبد إلى المسجد لأداء الصلاة فيه :
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته )
والبش كما يقول الإمام ابن الأثير هو فرح الصديق بالصديق .
ه_ فضل انتظار الصلاة :
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة بأن من جلس في انتظارها فهو في الصلاة وان الملائكة تستغفر له وتدعو له بالرحمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال العبد في صلاة ماكان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائمة : اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث ) حديث صحيح
ويقول سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله ( والملائكة تصلي عليه في مصلاه قبل الصلاة في المسجد وبعدها مادام في مصلاه مالم يؤذ بغيبه أو نميميه أو كلام باطل ومالم يحدث ) .
و _ مغفرة الذنوب لمن صلى مع الجماعة بعد إسباغ الوضوء :
روى الإمام مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه ) حديث صحيح .
ن _ براءتان لمن صلى أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى :
فقد قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) .
فما أعظم هذه البشارة !!!!