أكد روبرتو دونادوني مدرب المنتخب الايطالي الاول لكرة القدم اليوم الثلاثاء أنه مازال يضع كل تركيزه في قيادة أبطال العالم خلال بطولة الامم الاوروبية المقبلة يورو 2008 هذا الصيف برغم عدم حصوله على أي ضمانات حول مستقبله مع الفريق عقب انتهاء البطولة الاوروبية.
وأوضح دونادوني ، الذي يعد المنتخب الايطالي حاليا للقائه الودي أمام نظيره الاسباني غدا الاربعاء ، لوسائل الاعلام الايطالية اليوم أسباب رفضه تجديد عقده مع الفريق.
وكان اتحاد الكرة الايطالي قد عرض على دونادوني /44 عاما/ في الشهر الماضي عقدا جديدا براتب أعلى من راتبه الذي يتقاضاه بموجب عقده الحالي الذي وقعه في صيف 2006 .
ولكن دونادوني لم يعجبه بند في العقد يقول إن استمرارية صلاحية هذا العقد تعتمد على نجاح المدرب الشاب في قيادة المنتخب الايطالي للدور قبل النهائي على الاقل بالبطولة الاوروبية التي ستجرى في النمسا وسويسرا هذا الصيف.
وقال دونادوني "كان هناك عرض من الجانب الاخر ، ولكنني رفضته. لم يعجبني هذا النوع من العروض. ولكن هذا الامر لا يعني أنني لن استمر مع المنتخب الايطالي ، فأنا لا أستبعد أي شي ".
وأضاف "لا يمكن الضغط من أجل إيجاد الثقة أو خلقها بالقوة. ولكن لا شك في أن العقد ليس ما يجعل المدرب المحترف أكثر أو أقل فاعلية. وسأواصل العمل على كسب عيشي اليومي. وإن كنت قد كسبته بالفعل ، وإلا لما كنت سأقف هنا الان".
وأكد دونادوني أن رفضه عرض تجديد عقده مع المنتخب الايطالي لم يغير شيئا وقال "لن أستعد ليورو 2008 بمزيد من الطاقة لانني يجب علي أن أثبت شيئا ما لشخص ما ، كما أنني لن أكون مشتت الذهن لانني لا توجد لدي ضمانات لمستقبلي".
ويبدو أن دونادوني متفق في رأيه مع المدرب الايطالي الشهير فابيو كابيللو حيث أكد المدرب الجديد للمنتخب الانجليزي الاول في وقت سابق أن اتحاد الكرة الايطالي كان يجب عليه تجديد عقد مدرب منتخب إيطاليا كبادرة ثقة قبل انطلاق يورو 2008 .
وهذا على اعتبار أنه إذا قدم المنتخب الايطالي عروض ضعيفة المستوى ، فإن دونادوني كان سيستقيل من تلقاء نفسه من تدريب الفريق.
ولكن مدرب إيطاليا السابق مارشيللو ليبي الذي استقال من تدريب المنتخب الايطالي بعدما قاده للفوز بلقب بطولة كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه في عام 2006 أبدى تفهمه لموقف اتحاد الكرة الايطالي مشيرا إلى أن تجديد العقود يجب أن يكون بناء على النتائج التي تحققت في الملعب.