السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته <BR><BR><BR><BR>أعضاء عضوات و رواد كوورة عربية ، أما بعد :<BR><BR><BR><BR>النقد الرياضي كغيره من المجالات يتميز بعدة مواصفات و ميزات ، حيث هناك من يرى فيه فن خالص ، لذا يشترط في الناقد الرياضي <BR><BR>أن يكون ملم و جامع بأمور الرياضة ، أخلاقيتها مبادئها قوانينها و غيرها ، و هناك من يراه الخط الفاصل بين الصواب و الخطأ ... <BR><BR>و بالحديث عن النقد الرياضي نجد أن النقاد عامة يركزون على جزئية أو ميزة يمكنها أن تجعلهم يوفقون في نقدهم <BR><BR>و يوصلون فكرهم للمتتبع و القارئ على حد سواء .. و من هنا ندخل صلب موضوعنا اليوم ، <BR><BR><BR>يستعمل النقاد الرياضين في مقالتهم منابر مختلفة ، منها الصحافة المرئية و المسموعة و المكتوبة و غيرها ، هذه الأخير<BR><BR>تعتبر أكثر إستعمالا من طرفهم ، لكن مؤخرا أقتحم هؤلاء النقاد الصحافة الإلكترونية التي أضحت تنافس الصحافة المكتوبة ..<BR><BR>فهل يمكن أن نقارن بين الصحافة الإلكترونية و المكتوبة من حيث الصدى و الإستعمال ؟<BR><BR><BR>هناك جهة ترى في الصحافة المكتوبة أحسن منبر للنقاد نظرا لوزنها و الطابع الرسمي الذي يميزها ، كما أن كتابها<BR><BR>غالبا ما يكونون مفكرين و صحافيين ذو مستوى فكري عالي و هو ما يعطيها مصداقية أكثر، هذا بالإضافة إلى سهولة <BR><BR>الحصول عليها كمادة إعلامية ..<BR><BR>نفس الجهة تعيب على الصحافة الإلكترونية فقدان المصداقية ، نظرا لأنها تتيح للجميع النقد بغض النظر عن مستوى الكاتب التعليمي و الفكري <BR><BR>كما يعبون عليها تعاملها مع القضاي الرياضية المختلفة بعاطفة كبيرة تفقد النقد أهميته ..<BR><BR><BR>و من جهة أخرى يرى البعض أن الصحافة الإلكترونية بديل حتمي للصحافة المكتوبة و هذا لعدة إعتبارات ، فهي توفر الحرية المطلقة<BR><BR>للناقد للكتابة بدون ضغوط ، كما أنها توفر للقارئ و المتتبع فرصة نقاش الكاتب و تبادل الأفكار ، نفس الجهة تعيب على الصحافة الكتوبة<BR><BR>تعاملها بسياسة الكيل بمكيالين مع قضايا الرياضية و تفادي الحديث المباشر على المسؤولين ، و الرضوخ لمختلف الضغوط سواءا خارجية<BR><BR>أو متعلقة بالجانب التجاري للصحيفة أو المجلة المعنية ؟؟<BR><BR><BR>و بين هذا و ذاك يبقى القارئ و المتتبع يملك عدة خيارات لما يراه متوافق مع منهجه و فكره ، و بين ما يعارض منطقه و طريقة تفكريه ..