بسم الله الرحمن الرحيم
احببت يا اخوتي ان اقتبس لكم هذا الموضوع من منتدى الشارقة التعليمي
لسيدة فاضلة قالت فيه :
قـــــــــــــــرأت ذات يوم مقالا لباحث اجتماعي مخضرم
وكان بعنـــــــــــوان ( النمل الأصفر في قصعتنا )
حقيقة شـــــــــــدني العنوان .. ودفعني لقراءته .. كان المقال جميلا ويظهر فيه جهد الباحث وقطرات
عرقه ..
هذا المقال .. أو بالأحرى العنوان تذكرته .. عندما كنت في طريق عودتي إلى البيت شاهدت أحدهم من أولئك ............ الذين شبههم الكاتب بالنمل الأصفر الذي تكالب علينا
ومع تحفظي على التسمية
التي لا يجوز فيها تشبيه إنسان خلقه الله في أحسن شكل بنملة
ترسخ العنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان عذرا في ذاكرتي
لا أدري لماذا تذكرته عند ذلك المُشبَّه
ولا أعني المشبه به
ذلك الشخص
المصنف في فئة الرجال ..
والذي تتبرأ منه الرجولة
أقراط تتدلى من الأذنين .. شعر يصل إلى الكتفين .. هيئة والعياذ بالله .. تثير الاشمئزاز وتدمي القلب ..
حدثت نفسي بأن شبابنا حفظهم الله ليسوا كهؤلاء
شبابنا رجال وليسوا أشباه أو أنصاف رجال
شباب الإسلام لا يتشبهون بالنساء
وذاك ليس إلا دخيل
سرعان ما ستلفظه أرضنا أرض الأصالة والإسلام
واصلت سيري ..وأنا أتذكر شبيه الرجال الذي أثار حفيظتي وفجر الدماء في عروقي
أكملت المسيـــــــــــــــــر
توقفت عند أحد المحلات ..دخلته
وإذا أنــــــــــــــا
برجل آخر .. عفوا .. ( من أشباه الرجال )
أيضا قرط في الأذن ... مكياج كامل
مشيت في استحياء غير مصدقة ما أرى
( الدشداشة أوالكندورة الإماراتية وأيضا الملامح تدل على أنه ينتمي إلى هذه الأرض الأصيلة )
قلـــــــــــــــــــــــــت في نفسي :
آآآآآآآه لولا الحياء لأمسكته من يده
لوكنت رجلا لحاورته في هدوء
لا بل سأصرخ في وجهه ..
سأذكــــــــــــــــــره
بحديث الرسول الكريم عن اللعنة التي ستصيب المتشبهين من الرجال بالنساء والعكس أيضا
لو كنت رجلا
لذكرته بقدوته ..محمد صلى الله عليه وسلم
وبصفات الرجولة التي كان يتصف بها
لحدثته عن عمر بن الخطاب رضي لله عنه
وعن أولئك الصحابة الأطهار
آآآآخ لوكنت رجلا
لذكرته بزايد
زايد الفارس..
أو َ نسيته ..
أيها الشاب التائه
زايد ابن الصحراء ..
الذي رضع الرجولة ..وشب َّعليها
هل أنت ّ بالفعل تنتمي إلى وطن زايد ... أشك في ذلك !!!
للأسف أخوتي .. الكثير من هذه النماذج بدأت تطفو على السطح ..
لا أدري هل هو ناجم من مخالطة ثقافات مختلفة والاحتكاك بها !!!!!!! والتأثر السلبي هو نتيجة تلك المعادلة !!
بالفعل مناظر تجري الدمع ..وتدمي القلب
أبناء الإسلام .. البعض منهم تائه ضائع .. لاه ٍ في دجى الظلام
يحتاج من يأخذ بيده إلى جادة الصواب
يحتاج إلى تطبيق الحديث الشريف ( الدين النصيحة )
ولــــــــــكن
أين تطبيقنا لهذا الحديث وهذا المبدأ ؟؟
كنت أعذر نفسي بأني امرأة .. وليست لدي المقدرة في محادثة رجال أو عذرا أشباه الرجال ..
حسنا عذري مقبول إن شاء الله
وتابعت سيري
.........
خرجت من المحل ..وذهبت لأنهي معاملة لي في أحد الدوائر الحكومية ..
جلست أنتظر موعدي احتراما للنظام في قسم النساء
كانت هناك أيضا نسوة ينتظرن أدوارهن ..
وبينما نحن في صمـــــــــــت ٍ .. وهدوء
إذا بشابة لا تتجاوز العشرين من عمرها
تعتبر مراهقــــــــــــــــة
في هيئة غريبة عجيبة
عباءة لو تحدثت...... لصرخت طالبة النجدة
تسريحة شعر تصنف كأسنمة البخت المائلة
أعتقد أنها تتحدى في ارتفاعها .. هضبة التبت وأعلى الجبال يا أهل الجغرافيا
مشية متمايلة
مكياج صارخ
الهاتف يلاصق الأذن
وعطر نفاذ .. يلف المكان أزكمت منه الأنوف
دخلـــــــــــــــــت .. تلك المغيبة
وبدأت همسات الأخريات ..ونكاتهن .. والهمزواللمز .. والنظرات تلاحق هذه المسكينة التي تاهت عن
طريق الحق .. تاهت ولم تجد يدا تدلها إلى الطريق الصحيح
ولسانا يحاورها بهدوء
وقلبا صادقا يحتويها ويرشدها إلى السعادة الحقيقية
قلت في نفسي :
ربي يختبرني الآن هذه شابة .. تائهة تحتاج إلى نصح ٍ
تشجعت ..
يجب أن أنصحها .. من باب (الدين النصيحة )
يجب أن أمارس دوري كمسلمة
...
صدقوني لم أستطع .. لساني كأنه مكبل بسلاسل حديدية ..
ورجلي لم تطاوعني على الوقوف
تعاونت جوارحي جمعيها في إحباط عزيمتي
يا إلهي كيف سأنصحها ... النصيحة على الملأ فضيحة
أنهيت معاملتي
سريعا وخرجت وأنا أتنفس الصعداء ..
تفككت من ذلك الموقف !!
وتفاجأت بها تمشي بجواري مغادرة المكان ..
عقلي يقول :
هيا مارسي دوركِ معها .. انصحيها
لا يوجدهناك من يسمع تحاوركما إلا الله
ولكن لسااااااااااااني عجز عن التلفظ بأية كلمة
صمت غريب لا يكسره إلا ضجيج السيارات .. وكعب حذائها
كنت أحدث نفسي ..
سأحادثها وأبادر
ولكــــــــــــن
قد يكون حبل لسانها طويل .. فتحرجني وتسمعني كلمات تجرح بها مشاعري ..
وقد وقد ............... ذرائع واهية
أكملنا المسير هي تسير وتقهقه في الهاتف ..
وأنا في صراع ٍ داخلي ..
أبادر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنصحها أم لا ......؟؟؟؟
أستوقفها أم أجعلها تكمل سيرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هي امرأة مثلي.. وليست ذلك الشاب التائه !!!!!!!!!
إذا يجب أن أتحدث ..
ولكن أخشى ......... وأخشى .............
حجج لا تصدر إلا من شخصية ضعيفة
نعم أعيب ذاتي
المقيدة .. والمكبلة بقيود حديدية
وصلت إلى سيارتي ..وصعدت وعيني تلاحق الفتاة في استحياء إلى أن غابت عن الأنظار ..
التزمت الصمت .. وبدأت مشاعر اللوم والتوبيخ على ضعفي
ولساني العاجز يتمتم:
سامحني يا رسول الله لم أطبق حديثك ( الدين النصيحة )
لم أكن شخصية إيجابية تنفع مجتمعها ..
أبناءالإسلام بحاجة إلى كلمة تداعب قلوبهم وتعانق أرواحهم لتسمو بها وتحلق بها في سماء الإيمان .
أبناء الإسلام بحاجة إلى يد ٍ تنتشلهم من الضياع ..
ولكني عجزت
نعم كنت ضعيفة ..
وأعترف ..
ولكن لا أملك إلا أن أقول لتلك الفتاة :
( سامحيني ــ أختيـ ــ تجاهلتك ِ )
ولكني سأدعو ربي أن يسخر لك من عباده من يرشدك إلى جادة الصواب .. لا من يغرقكِ في بحر ِ لجي)
وقفة :
إذا كنت وأنا هنا أتحدث عن نفسي .. عجزت عن تقديم المساعدة لهذه المراهقة .. فكيف سأقدمها للآخرين!!!!!!!!!!!!! )
أخبروني !
إذا المشكلة في الــــــــــــــذات ..
أحتاج تطويرا في الذات .. لذا كتبت ملحمتي هنا .. فاعذروني
سؤال : لوكنت مكاني هل كنت ستنصحينها ؟ أم ستشاركيني رداء الخوف والسلبية؟؟)
وانا الان اسألك : لوكنت مكانها ماذا ستفعل؟ شاركني بردودك