كنت أدرس المستوى السادس إبتدائي، وخلال حصة النشاط العلمي ،وفي درس التربة ، وكان الموضوع ، دور التربة في الفلاحة ، فتربة الحديقة هي الأجود، فهي خير من التربة الطينية والرملية لأنها تسمح بتسرب الماء، ولكنها تحتفظ بالكمية اللازمة التى تحتاجها النباتات، في حين أن التربة الطينية تحتفظ بكل الماء، أما التربة الرملية فلا تحتفظ بشيء...ولكي تنمو النباتات في الأصص نموا جيدا ، نستعمل تربة الحديقة..
تساءل أحد التلاميذ قائلا: أستاذ‼ أعتقد أن النباتات ستكون جيدة إذا غرسناها في تراب الجنة؟؟
أجبته : ومن أين لنا بتراب الجنة،؟؟؟
أجاب التلميذ : أنا أحضر لك تراب الجنة غذا، يا أستاذي‼
رجع التلميذ إلى البيت، وفي اليوم الثالي جاء التلميذ يحمل بيده كيسا، وقال لي تفضل تراب الجنة يا أستاذ.
سألته : كيف احضرته؟؟
فرد علي: جعلت أمي تمشي على التراب، ومن ثم جمعته لك في هذا الكيس ،وأنت كما اخبرتنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن الجنة تحت أقدام الأمهات.
سررت كثيرا بما فعله هذا التلميذ ...