بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ألإعانة بدءا" وختما" .
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له وليا" مرشدا .
والصلاة والسلام علي نور الهدي ورسول الهداية وإمام الامة وحاديها إلي جنان الخلد محمد (صلي الله عليه وسلم) .
في فضل الدعاء :
قال تعالي :
(أدعوني أستجب لكم)
(ونحن اقرب إليه من حبل الوريد) .
(قل من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السؤ) .
وجاء في الحديث :
(ألدعاء هو العبادة وفي رواية الدعاء مخ العبادة) .
وروي أن الرسول (صلي الله عليه وسلم ) كان في مسجده فرأي أحده يدعو الله ويقول كذا وكذا ، فقال المصطفي ( عليه أفضل ألاة واتم ألتسليم ) لقد سأل الله تعالي بإسمه ألعظيم اللذي إذا سأل به اعطي وإذا دعي به أجاب .
جاء في ألاثار كان احد التابعين يسافر من مكان إلي أخر ، وبينما هو جاد في سفره أجن عليه الليل وظل متابعا في رحيله .
وبلغ مكاناٍٍ مقفرا خاليا من الناس ، وإذا به يطلع عليه رجل عظيم الخلقة ويركب حصانا اسودا ويحمل في يده سيفا ، فإستوقفه ذلك الرجل صائحا فيه :
يا هذا قف ، فوقف المسافر يتبين ما يريده منه ذلك الفارس .
فقال له إني قاتلك لا محالة ، فعرف أنه قاطع طريق يريد ماله ودمه .
فقال له المسافر :
بالله عليك هلا امهلتني حتي اصلي ركتين لرب العباد ؟
فقل له الفارس مستهزئا : وهل ستنجيك الصلاة من الموت ؟ وقال له صل ما شئت وبعدها اذبحك .
فتوضأ المسافر وأحسن وضوءه وقام للصلاة ، وفي السجدة ألأخيرة اطال فيها ، وقبل أن يسلم من صلاته سمع وراءه جلبة وصراخا" عظيمين ، وبعد أن سلم إلتفت وراءه فوجد من قطع عليه طريقه مسجا" علي ألأرض
وقد سالت دماءه وفارق الحياة .
ووجد عند رأسه فارسا" فلما رأه الفارس هم بالرحيل ، فصاح عليه المسافر :
بأبي أنت وأمي من أنت ؟
ومن أين أتيت ؟
فتبسم الفارس ، وقال له :
أنا ملك من أهل ألسماء ألرابعة .
وقال لما توضأت وصليت ودعيت الله أن ينجيك بلغ دعائك السماء ألأولي ففتحت لها ابواب السماء وسمعنا لها قعقعة ، فبعثني ألله إليك كي أنجيك مما أنت فيه .
وكل ذلك بفضل دعائك .
فبالله عليكم لا تنسوا هذا الفضل . ولا تحرموا أنفسكم هذه النعمة .
فإن أصبت ففضل من الله ونعمة ، وإن أخطأت فإن ألإنسان مظنة الخطأ وألتقصير .
ولكم فائق إحترامي