--------------------------------------------------------------------------------
الغوص
منذ أقدم الأزمان والإنسان يغوص في البحر طلبا للإسفنج واللؤلؤ, مستعينا على ذلك بأثقال يشدها إلى جسده, ولكنه كان لا يقوى على البقاء تحت سطح الماء إلا فترة قصيرة جدا يضطر بعدها إلى الخروج من الماء التماسا للهواء. ثم جدت أغراض اقتضت بقاء الغواصين تحت سطح الماء فترات طويلة, كانتشال حمولات السفن الغارقة, وفحص دعائم الجسور, وإجراء بعض الإصلاحات تحت المائية. فنشأت الحاجة إلى <عدة> غوص في مستوى تلك الأغراض, فكانت بذلة الغوصDiving suit التي مكنت الغائص من الحصول على حاجته من الهواء عبر أنبوب متصل بخوذتها, وبذلك أصبح في ميسوره أن يصل إلى عمق يبلغ 90 مترا, ويلبث هناك أطول مدة ممكنة. ومع الأيام أضيف إلى هذه <العدة> الجديدة جهاز تلفون ومشعل كهربائي قوي ينير أمام الغائص سبيله الحالك. ثم ابتكرت في الخمسينات من هذا القرن. <غواصة الأعماق> Bathyscaphe المعدة لريادة الأعماق القصوى فأصبح في ميسور الإنسان أن يغوص إلى عمق يتجاوز تسعة آلاف متر