ثلث لاعبي فرنسا يعتنقون الإسلام

ثلث لاعبي فرنسا يعتنقون الإسلام

أثار انتباه المتتبعين خلال نهائيات مونديال 2006 بألمانيا تواجد عدد كبير من اللاعبين ضمن المنتخب الفرنسي من الذين اعتنقوا الإسلام. ومنهم من يجهر به ويعلنه صراحة وبعضهم الآخر يخفون إسلامهم لاعتبارات خاصة، ولوحظ على هذا الأساس أن نحو ثلث منتخب الديكة الفرنسي هم مسلمون، ويتعلق الأمر تحديدا بكل من النجم العالمي زين الدين زيدان ذي الأصل الجزائري، وتيري هنري الذي شوهد في عدة مباريات وهو يسجد شكرا لله على تسجيل الأهداف، وفرانك ريبيري، ووليام تورام وفييرا، وجالاس، بالإضافة إلى نجم المنتخب السابق ومانشستر سيتي الحالي أنيلكا.وكان فرانك ريبيري ذو ال 23 عاما والملقب في فرنسا بالوجه المرعب قد أعلن صراحة عن إسلامه وغير اسمه إلى “بلال” وقال في حديث لمجلة فرنسية إنه لم يغير دينه، لأنه لم يكن قد تعمد عمادا مسيحيا، وإضافة الى أن الإسلام هو الدين الذي اختاره لنفسه.
معلوم أن ريبيري لاعب مرسيليا متزوج من سيدة جزائرية اسمها وهيبة كان قد تعرف إليها في دورة تدريبية في مدينة ليل شمال فرنسا. وأنجبا في العام الماضي طفلة سمياها “حيزية”.
ومن بين نجوم منتخب فرنسا الذين اعتنقوا الإسلام الدولي تيري هنري الملقب ب “الملك” والذي أصبح محط اهتمام وسائل الإعلام بعدما أكدت جميع الدلائل اعتناقه للإسلام وكان قد شوهد أكثر من مرة وهو يسجد بعد تسجيله للأهداف خصوصا في مقابلة ضد فريق ويجان في الدوري الإنجليزي والتي أحرز فيها ثلاثة أهداف.من جهة أخرى أكدت مصادر صحافية ان انيلكا يحاول إقناع المهاجم الدولي تريزيجيه لينضم لقافلة النجوم المسلمة في المنتخب الفرنسي.
وتحدثت أنباء عن أن باتريك فييرا وتييري هنري قد رافقا انيلكا عندما زار مكة وأدى العمرة كما اتضح من معلومات أخرى أن باتريك فييرا هو أيضا مسلم وقد أسلم عن طريق أنيلكا.
وفيما يتعلق بلاعب ليليان تورام فقد اعلن إسلامه عندما دافع بشدة عن المسلمين عندما قررت فرنسا منع الحجاب في المدارس والدوائر الحكومية.
من جهة أخرى جدد زعيم اليمين المتطرف جون ماري لوبان انتقاداته الشديدة للمنتخب الفرنسي لكرة القدم بسبب امتلاء الفريق بلاعبين ذي البشرة السوداء لايمثلون من وجهة نظره الشعب الفرنسي وأضاف لوبان أن فرنسا لا يمكن أن تعرف نفسها في هذا الفريق الذي يغلب عليه اللاعبون الملونون حسب تعبيره.يذكر أن لوبان لم يتوقف عن انتقاد منتخب الديكة الذي حقق بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ فرنسا في عام 1998 لدرجة أنه في أعقاب فوز فرنسا بالمونديال صرح بأن الفرنسي الوحيد الذي تعرف إليه هو رئيس الجمهورية وذلك في إشارة إلى الرئيس جاك شيراك الذي بادر باستقبال المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم في قصر الاليزيه.وانتقد لوبان بشدة مدرب المنتخب لمبالغته في اختيار اللاعبين من ذوي البشرة السمراء على حساب الفرنسيين الأصليين، معتبرا أن امتلاء المنتخب الفرنسي باللاعبين الملونين أضعف انتماء اللاعبين الفرنسيين الأصليين لبلادهم وهو يقصد بذلك حارس مرمى فرنسا فابيان بارتيز الذي لم يردد النشيد الوطني الفرنسي خلال عزف النشيد الوطني الفرنسي معتبرا أن امتلاء الفريق الفرنسي بالفرنسيين المجنسين من ذوي البشرة السمراء أضعف الحس الوطني لدى بارتيز.تجدر الإشارة إلى أن بارتيز وسانيول المدافع الأيمن هما اللاعبان الأساسيان ذوو الأصل الفرنسي فقط في المنتخب الفرنسي.

شكرا على الموضوع