قصة عجيبة ..
كنت في رحلة دعوية إلى دولة آسيوية مع فريق طبي أقام مخيما لعلاج أمراض العيون .. فتقدم إلى الطبيب شيخ كبير ومعه امرأته في تردد وارتباك لما أراد الطبيب المعالج أن يقترب فذا هي تبكي وترجف من الخوف .. فظن الطبيب أنها تتألم من المرض فسأل زوجها عن ذلك فقال وهو يغالب دموعه إنها لا تبكي الألم ..
بل تبكي لأنها ستضطر إلى كشف وجهها لرجل أجنبي ..
حيث يقول الزوج : لم تنم البارحة من القلق ولارتباك وكانت تعاتبني كثيراً
وتقول : أترضى أن اكشف وجهي وما قبلت أن تأتي إلى العلاج إلا بعدما أقسمت عليها أيمانا مغلظة أن الله قد أباح ذلك لأنه من الاضطرار
يقول : أجريت لها العملية وتمت بالنجاح وأزيل الماء الأبيض وعاد بصرها بإذن الواحد الأحد سبحانه .
يقول زوجها : بعد الانتهاء من العملية كانت تقول له زوجته : إني استطيع أن اصبر على ألا أتعالج ولكن لأمرين فقط هما قراءة القرآن الكريم ولاعتناء بك أنت وأبنائي .. ما قالت لأنظر إلى ما يغضب الله .
قالت لقراءة كتابه فلا إله إلا هو ما أجمل الستر و ما أجمل الحياء .
قال تعالى (( وَمَنِِْ يُعظمْ شَعَائرَ اللهِ فإِنهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلٌوبِ ))
** عجيب أمرها **
شمس تتوهج , وحر يلفح , وعرق يتصبب , وازدحام وعناء ومع ذلك كله تغطي
وجهها ويديه ورجليها بالقفازين والشراب !!
عجيب أمرها ألا تشعر بالحر الشديد والضيق مثلنا ؟!
بلى إنها تشعر بما نشعر به
ولكنها تدرك .. أن هذا الحر وإن كان شديدا ً فحرارة جهنم أشد منه ..
قال تعالى (( قل نار جهنم اشد حرا ً لو كانوا يفقهون ))
من كتاب
حجابي جنتي