ذه القصة حقيقية حدثت بالبلد التي أسكنها ، هي قصة كتير مؤثرة، أحببت ان أشارككم إياها .
تبدأ القصة - أو تنتهي بمعني أوضح - عندما تناهت إلي مسامعنا موت شخص كان معروف كتير بالبلد ، كان معروف بطيبته ، وتدينه ، وأخلاقه ، وكرمه ، وعطفه ................
حزن الناس كثيرا علي وفاته ، وبكاه الصغير قبل الكبير...........
ولكن ماهي قصة موته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان هذا الرجل يعمل بالأراضي المقدسة(السعودية) ، وفي يوم كان عائد فيه من عمله ، تعطلت به السيارة علي الطريق فنزل منها كي يري الأمر ، وأثناء وقوفه بجانب العربة بمنتصف الطريق اتت سيارة اخري مسرعة يقودها شاب - أكيد متهور كي يقود بهذه السرعة الجنونيه - ودهس هذا الرجل المسكين برأسه ....
والأدهي من ذلك أنه لم يتوقف كي يري ماحدث أو يسعفه ، وصاحبنا ملقي علي الأرض تنزف رأسه الدماء ، ومافكر إلا أن يتصل با لشرطه بموبايله وأخبرهم ماحدث ومكان الحادث - سبحان الله الذي ألهمه الله هذا التفكير - وأتت سيارة الاسعاف وذهبوا به للمستشفي وهناك سألته الشرطة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة عن الفاعل ، تصوروا ماذا قال : قضاء وقدر !!!!!!!!!!
وظلت هاتين الكلمتيين تترددا علي لسانه حتي نطق الشاهدتين وفاضت روحه إلي بارئها.
سبحاااااااااااااااااااااااااان الله
لم يتهم أحد حين وفاته ، لم يذكر غير ربه وقدره ، اتعلمون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
لأنه كان يراعي ربه في حياته ، في والديه ، في زوجته ، في أخوته ، في بنيه ، في كل من حوله .
رحمه الله .................
وبعد أن علم الجاني بما حدث بالمستشفي سلم نفسه للشرطة ، وعرض تعويضا كبيرا علي اهل الفقيد ،
ولكنهم رفضوا ، وتنازلوا له ، راضين بقضاء الله وحكمه .
وظلت الناس تبكيه حتي اليوم ، القريب والغريب، داعين له بالرحمه ، ولأهله بالصبر والسلوان .
رحمه الله ..........
وبدوري أطلب منكم الدعوة له بالرحمة ، ولزوجته وبنيه بالصبر والسلوان.